بصائر المعرفة

مدونة تهتم بقضايا العمران الإنساني تفضل بزيارة مدونتي الأخرى umranyat.blogspot.com

Sunday, September 19, 2010

الحرية والإبداع: معنى الحياة

كثيرا ما اهتم بتكوين فكرة عن طبيعة الباحث الذي أقرا بحثه ما اهتماماته؟ ما دوافعه للكتابة؟ ماذا يريد ان يقول ؟ ما خلفيته الفكرية والاجتماعية فأفرأ مقدمته بعناية وسيرته الذاتية بل وحتى إهداءه !! وأحيانا يدهشني الخط الذي يختطه الباحث في لمس...يرته البحثية فأحس اني امام إنسان يحمل رؤية للحياة او فكرا يريد ممارسته واقعا حيا فلن انسى أبدا ذلك الباحث صاحب أطروحة pragmatics of power using الذي أحسست وأنا أقرا أطروحته أنني أمام مؤسسة بحثية محددة الأهداف وواضحة الرؤية فالأطروحة جزء من مشروعه البحثي المكون من اربعة أقسام انجز منها اثنين ضمن رؤية متكاملة لمشروعه الفكري وأيضا باحث أخر كان تخصصه الأصلي علم الغابات ثم تحول لدراسة السياسة وتحديدا الأيديولوجية التنموية عندما اكتشف سذاجة نظرته - وهو فلبيني الأصل- أن المشكلة ليست في تخلف الثقافة الفلبينية و لا في العادات السيئة للشعب الفلبيني التي يمكن تغييرها بشئ من الجهد مع استيراد التكنولوجيا فتتحقق التنمية وتلحق الفلبين بركب التقدم !! هؤلاء ناس يعنون ما يقولون ويبحثون لخدمة أمتهم ويسعون لتحقيق إنسانيتهم فيبدعون لكن ذلك ما كان ليصبح ممكنا دون أجواء الحرية التي ترفع الإنسان من وهدة الاستكفاء بالسعي الغريزي للبقاء على قيد الحياة إلى البحث عن معنى الحياة ومن ثم تتضح جناية الاستبداد على الإنسانية فهي حلقة مفرغة من وأد الاستبداد إنسانية الإنسان الذي يسهم وقتها بدوره في تكريس علاقات الاستبداد فهل يمكن التحليق وتجاوز هذه الدائرة ؟ اتذكر صرخة يوسف إدريس: أهمية ان نتثقف يا ناس ! بالمعنى الحقيقي للثقافة.