الثقافة التنظيمية وأثرها على الانتماء التنظيمي
مقدمة
تظهر الدراسات الحديثة في السلوك التنظيمي أهمية دراسة المنظمات باعتبارها كياناً ثقافياً متميزاً بمعنى أنها نظام من المعاني المشتركة بين الأعضاء وليست مجرد طرق محددة للتنسيق والسيطرة بين مجموعة من الأفراد بل إن الثقافة هي التي تجعل للمنظمة شخصيتها المتميزة بما تسبغه عليها من طابع قوي أو مرن أو محافظ او داعم وبهذا المعنى تؤثر الثقافة التنظيمية على العاملين والعمليات الإدارية بما تتضمنه من قيم وأخلاقيات وعادات وأفكار وسياسات توجه سلوك الأفراد في المنظمات الإدارية التي يعملون بها ومن ثم تؤثر من خلالهم على كفاءة وفعالية المنظمة الإدارية .
وعليه فإن الثقافة التنظيمية عنصر أساسي في نظام المنظمة الكلي فكان على قادة المنظمات أن يفهموا أبعادها و مكوناتها باعتبارها الوسط البيئي الذي تعيش فيه المنظمات والذي يؤثر على نوع السلوك الذي تتفاعل به مع غيرها أو مع عامليها.
كما تعتبر ثقافة المنظمة عصراً أساسياً وهمهاً لنجاح المنظمة أو فشلها حيث يرجع نجاح بعض المنظمات إلى ثقافتها التي تركز على العمل الجاد والأداء المطلوب لتحقيق أهدافها.
ومن ناحية أخرى فإن أداء المنظمة يتوقف على فعالية العنصر البشري فيها هذه الفعالية التي لا تتحدد فحسب بمستوى إعداد الأفراد وتدريبهم ومستوياتهم العلمية والفنية بل و بدرجة انتمائهم للمنظمة فيستبطن الموظف قيمها حتى أنه يعتبر أهداف المنظمة أهدافه هو أيضاً فيبذل أقصى جهد لتحقيقها بما ينعكس على كفاءة وفعالية المنظمة فمع الدرجات المرتفعة من الانتماء التنظيمي يرتفع مستوى الأداء الوظيفي ويقل مستوى الغياب و يقل معدل دوران العمالة.
وتزداد أهمية الانتماء التنظيمي في الربط بين المنظمة والعاملين فيها في حالات التغير السريع الذي قد تشهده المنظمة الإدارية وفي حالة الصعوبة التي قد توجهها المنظمة في تقديم الحوافز الملائمة لدفع العاملين فيها لتحقيق مستويات أعلى من الإنجاز .
وتقدم مدرسة الثقافة التنظيمية نموذجها الخاص لدراسة و تفسير الانتماء التنظيمي باعتبار أن ثقافة المنظمة بما تتضمنه من قيم وخاصة قيم المديرين وجوانب تتعلق ببناء المنظمة مادياً وتنظيمياً وافتراضات أساسية تحدد علاقة المنظمة ببيئتها وبغيرها من المنظمات الأخرى تعد المكون الأساسي للانتماء التنظيمي كما أن الانتماء التنظيمي من وجهة نظر مدرسة الثقافة التنظيمية يقدم أسلوباً فعالاً وملائماً لضبط الموظفين وتوجيههم وهي واحدة من أهم المشكلات التي توجهها المنظمات الإدارية حيث يتضمن الانتماء التنظيمي توحد الفرد مع وقبوله لقيم وأهداف المنظمة كما لوكانت قيمه و أهدافه الشخصية كما أن الانتماء التنظيمي يتعدى مجرد رضاء الفرد عن عمله داخل المنظمة بسبب الحوافز والمكافآت والزملاء ليصبح عاملاً أخلاقياً يخلق لدى العامل نوعاً من الالتزام الذي يدفعه للدفاع عن منظمته بل والتضحية من أجلها إذا اقتضى الأمر
وهكذا فإن الانتماء التنظيمي يصبح نابعاً من الإحساس الذاتي للفرد ويجد مظهره السلوكي في الدوام خارج ساعات العمل وانعدام الغياب والتسرب الوظيفي وعدم لجوء الموظفين لاستغلال الأجازات لترك المنظمة .
وفي الوقت ذاته تؤدي الثقافة التنظيمية عدة وظائف للمنظمات الإدارية تؤثر مخرجاتها سلباً أو إيجاباً على شعور العاملين والقادة بالرضاء والتضامن والتعاون والانتماء خاصة وأن خضائص الثقافة التنظيمية تتسم بالاستمرارية النسبية وتؤثر على سلوك وأداء الأفراد وتماسك البناء الاجتماعي للمنظمة.
برزت أهمية دراسة الثقافة التنظيمية من الثمانينات من القرن الماضي لكن هذه االأهمية تعاظمت في سياق الدرجة العالية من التغيرفي بيئة إدارة الأعمال وما يطرحه هذا التغير من تحديات للتطوير والاستجابة والتكيف مع المتغيرات الجديدة مثل عولمة أنشطة المنظمات الإدارية أو على الأقل زيادة تعرضها للمتغيرات الخارجية وازدياد حدة التنافسية بين المنظمات الإدارية ومثلت دراسة الثقافة التنظيمية أحد مداخل التطوير الإداري وباّلأخص في علاقتها بزيادة درجة الانتماء التنظيمي بما يعزز قدرة المنظمة على رفع معدلات أدائها.
فالثقافة التنظيمية تضطلع بدور المرشد للأفراد والأنشطة في المنظمة لتوجيه الفكر والجهود نحو تحقيق أهداف المنظمة ورسالتها كما تحقق التماسك بين العاملين وانسجامهم من خلال منظومة مشتركة من القيم والمعتقدات كما تشكل مصدراً للشعور المشترك بالرؤى المستقبلية وأهداف التنظيم
بما يبرز أهمية الوقوف على دور الثقافة التنظيمية من ناحية تحديد تقييم مدى ملاءمة منطلقات الثقافة التنظيمية السائدة و تقييم مستوى شمولية وتكامل الوظائف التي تؤديها الثقافة التنظيمية و درجة فعاليتها في أداء هذه الوظائف ويمثل رفع درجة الانتماء التنظيمي أحد أهم محكات دراسة الثقافة التنظيمية.
تكسب الثقافة التنظيمية المنظمات خصائص وسمات تميزها عن غيرها من المنظمات الأخرى ، كما توفر الإطار الذي يبين طريقة أداء العمل وبالتالي فإن لثقافة المنظمة دوراً هاماً في التأثير على سلوك العاملين في المنظمات وانتمائهم التنظيمي وذلك وفقاً لطبيعة و قوة الثقافة التنظيمية التي تتمتع بها المنظمة ولذلك فإن ضعف الثقافة التنظيمية للمنظمة ينعكس سلبا على أنشطتها فتكون غير فعالة في أداء مهامها مما يؤدي إلى هبوط مستواها وانتشار عدم الرضا بين العاملين فيها والمتعاملين وضعف انتمائهم والعكس بالعكس فقوة الثقافة التنظيمية في المنظمة تقلل من مشكلاتها وترفع من فعاليتها في أداء الواجبات وترفع مستواها مما يؤدي إلى تحقيق الرضاء والانتماء
بناء على العرض السابق يمكن بحث أبعاد المشكلة البحثية من خلال اختبار الفرض الأساسي للبحث الذي يمكن صياغته على النحو التالي:
توجد علاقة ارتباط إيجابي بين بعض أبعاد وخصائص الثقافة التنظيمية ودرجة الانتماء التنظيمي للعاملين فيها
ومن هذا الفرض الأساسي يمكن اشتقاق عدد من الفروض الفرعية يمكن اختبارها على النحو التالي:
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين درجة اتساق قيم الثقافة التنظيمية مع قيم الثقافة الاجتماعية وبين درجة الانتماء التنظيمي
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين سمات الثقافة التنظيمية التي تؤكد على إشباع الحاجات العليا للعاملين ودرجة الانتماء التنظيمي
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين أبعاد الثقافة التنظيمية المتعلقة بنمط القيادة والاتصال والضبط ودرجة الانتماء التنظيمي
تظهر الدراسات الحديثة في السلوك التنظيمي أهمية دراسة المنظمات باعتبارها كياناً ثقافياً متميزاً بمعنى أنها نظام من المعاني المشتركة بين الأعضاء وليست مجرد طرق محددة للتنسيق والسيطرة بين مجموعة من الأفراد بل إن الثقافة هي التي تجعل للمنظمة شخصيتها المتميزة بما تسبغه عليها من طابع قوي أو مرن أو محافظ او داعم وبهذا المعنى تؤثر الثقافة التنظيمية على العاملين والعمليات الإدارية بما تتضمنه من قيم وأخلاقيات وعادات وأفكار وسياسات توجه سلوك الأفراد في المنظمات الإدارية التي يعملون بها ومن ثم تؤثر من خلالهم على كفاءة وفعالية المنظمة الإدارية .
وعليه فإن الثقافة التنظيمية عنصر أساسي في نظام المنظمة الكلي فكان على قادة المنظمات أن يفهموا أبعادها و مكوناتها باعتبارها الوسط البيئي الذي تعيش فيه المنظمات والذي يؤثر على نوع السلوك الذي تتفاعل به مع غيرها أو مع عامليها.
كما تعتبر ثقافة المنظمة عصراً أساسياً وهمهاً لنجاح المنظمة أو فشلها حيث يرجع نجاح بعض المنظمات إلى ثقافتها التي تركز على العمل الجاد والأداء المطلوب لتحقيق أهدافها.
ومن ناحية أخرى فإن أداء المنظمة يتوقف على فعالية العنصر البشري فيها هذه الفعالية التي لا تتحدد فحسب بمستوى إعداد الأفراد وتدريبهم ومستوياتهم العلمية والفنية بل و بدرجة انتمائهم للمنظمة فيستبطن الموظف قيمها حتى أنه يعتبر أهداف المنظمة أهدافه هو أيضاً فيبذل أقصى جهد لتحقيقها بما ينعكس على كفاءة وفعالية المنظمة فمع الدرجات المرتفعة من الانتماء التنظيمي يرتفع مستوى الأداء الوظيفي ويقل مستوى الغياب و يقل معدل دوران العمالة.
وتزداد أهمية الانتماء التنظيمي في الربط بين المنظمة والعاملين فيها في حالات التغير السريع الذي قد تشهده المنظمة الإدارية وفي حالة الصعوبة التي قد توجهها المنظمة في تقديم الحوافز الملائمة لدفع العاملين فيها لتحقيق مستويات أعلى من الإنجاز .
وتقدم مدرسة الثقافة التنظيمية نموذجها الخاص لدراسة و تفسير الانتماء التنظيمي باعتبار أن ثقافة المنظمة بما تتضمنه من قيم وخاصة قيم المديرين وجوانب تتعلق ببناء المنظمة مادياً وتنظيمياً وافتراضات أساسية تحدد علاقة المنظمة ببيئتها وبغيرها من المنظمات الأخرى تعد المكون الأساسي للانتماء التنظيمي كما أن الانتماء التنظيمي من وجهة نظر مدرسة الثقافة التنظيمية يقدم أسلوباً فعالاً وملائماً لضبط الموظفين وتوجيههم وهي واحدة من أهم المشكلات التي توجهها المنظمات الإدارية حيث يتضمن الانتماء التنظيمي توحد الفرد مع وقبوله لقيم وأهداف المنظمة كما لوكانت قيمه و أهدافه الشخصية كما أن الانتماء التنظيمي يتعدى مجرد رضاء الفرد عن عمله داخل المنظمة بسبب الحوافز والمكافآت والزملاء ليصبح عاملاً أخلاقياً يخلق لدى العامل نوعاً من الالتزام الذي يدفعه للدفاع عن منظمته بل والتضحية من أجلها إذا اقتضى الأمر
وهكذا فإن الانتماء التنظيمي يصبح نابعاً من الإحساس الذاتي للفرد ويجد مظهره السلوكي في الدوام خارج ساعات العمل وانعدام الغياب والتسرب الوظيفي وعدم لجوء الموظفين لاستغلال الأجازات لترك المنظمة .
وفي الوقت ذاته تؤدي الثقافة التنظيمية عدة وظائف للمنظمات الإدارية تؤثر مخرجاتها سلباً أو إيجاباً على شعور العاملين والقادة بالرضاء والتضامن والتعاون والانتماء خاصة وأن خضائص الثقافة التنظيمية تتسم بالاستمرارية النسبية وتؤثر على سلوك وأداء الأفراد وتماسك البناء الاجتماعي للمنظمة.
برزت أهمية دراسة الثقافة التنظيمية من الثمانينات من القرن الماضي لكن هذه االأهمية تعاظمت في سياق الدرجة العالية من التغيرفي بيئة إدارة الأعمال وما يطرحه هذا التغير من تحديات للتطوير والاستجابة والتكيف مع المتغيرات الجديدة مثل عولمة أنشطة المنظمات الإدارية أو على الأقل زيادة تعرضها للمتغيرات الخارجية وازدياد حدة التنافسية بين المنظمات الإدارية ومثلت دراسة الثقافة التنظيمية أحد مداخل التطوير الإداري وباّلأخص في علاقتها بزيادة درجة الانتماء التنظيمي بما يعزز قدرة المنظمة على رفع معدلات أدائها.
فالثقافة التنظيمية تضطلع بدور المرشد للأفراد والأنشطة في المنظمة لتوجيه الفكر والجهود نحو تحقيق أهداف المنظمة ورسالتها كما تحقق التماسك بين العاملين وانسجامهم من خلال منظومة مشتركة من القيم والمعتقدات كما تشكل مصدراً للشعور المشترك بالرؤى المستقبلية وأهداف التنظيم
بما يبرز أهمية الوقوف على دور الثقافة التنظيمية من ناحية تحديد تقييم مدى ملاءمة منطلقات الثقافة التنظيمية السائدة و تقييم مستوى شمولية وتكامل الوظائف التي تؤديها الثقافة التنظيمية و درجة فعاليتها في أداء هذه الوظائف ويمثل رفع درجة الانتماء التنظيمي أحد أهم محكات دراسة الثقافة التنظيمية.
تكسب الثقافة التنظيمية المنظمات خصائص وسمات تميزها عن غيرها من المنظمات الأخرى ، كما توفر الإطار الذي يبين طريقة أداء العمل وبالتالي فإن لثقافة المنظمة دوراً هاماً في التأثير على سلوك العاملين في المنظمات وانتمائهم التنظيمي وذلك وفقاً لطبيعة و قوة الثقافة التنظيمية التي تتمتع بها المنظمة ولذلك فإن ضعف الثقافة التنظيمية للمنظمة ينعكس سلبا على أنشطتها فتكون غير فعالة في أداء مهامها مما يؤدي إلى هبوط مستواها وانتشار عدم الرضا بين العاملين فيها والمتعاملين وضعف انتمائهم والعكس بالعكس فقوة الثقافة التنظيمية في المنظمة تقلل من مشكلاتها وترفع من فعاليتها في أداء الواجبات وترفع مستواها مما يؤدي إلى تحقيق الرضاء والانتماء
بناء على العرض السابق يمكن بحث أبعاد المشكلة البحثية من خلال اختبار الفرض الأساسي للبحث الذي يمكن صياغته على النحو التالي:
توجد علاقة ارتباط إيجابي بين بعض أبعاد وخصائص الثقافة التنظيمية ودرجة الانتماء التنظيمي للعاملين فيها
ومن هذا الفرض الأساسي يمكن اشتقاق عدد من الفروض الفرعية يمكن اختبارها على النحو التالي:
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين درجة اتساق قيم الثقافة التنظيمية مع قيم الثقافة الاجتماعية وبين درجة الانتماء التنظيمي
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين سمات الثقافة التنظيمية التي تؤكد على إشباع الحاجات العليا للعاملين ودرجة الانتماء التنظيمي
- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين أبعاد الثقافة التنظيمية المتعلقة بنمط القيادة والاتصال والضبط ودرجة الانتماء التنظيمي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home