الفهم والسياسة
الفهم والسياسة
تأتي أهمية حنا أرنت للنظرية السياسية من إيمانها بأن دراسة السياسة يجب ان تركز على طبيعة وخبرة الحياو السياسية نفسها وليس على تشييد تنظير منطقي تحليلي بحت وهي تضع ذلك في مواجهة المزاج العلمي للفكر السياسي الذي بدأ يهيمن على الولايات المتحدة في تلك الفترة وربطت هذا النمط كاحد صور الفكر بمشكلة الشمولية والسياسة عند أرنت واحدة من المجلات الهامة للوجود الإنساني من خلاله وفيه نعطي معنى لغربتنا الوجودية وغربة الآخرين الذين يشتركون معنا فيها ومن ثم تقدم أرنت دعوة لحس متميز بالسياسة في مقابل اختزالها لمجرد منهج تكنوقراطي وهو تفكير كان في أوانه تماماً.
يرة العديد من الناس أنه لا يمكن محاربة الشمولية دون فهمها لكن من حسن الطالع أن هذا ليس صحيحاً فالفهم متمايزاً عن المعلومات الصحيحة والمعرفة العلمية هو عملية معقدة لا تنتج أبدأ نتائج جلية بل هو نشاط ينطوي على التغير الدائم والتنوع لا نهاية له ومن خلاله نوافق بين ذواتنا والواقع أي نحاول أن نبني بيتنا في هذا العالم.
فالفهم بشكل أكثر تحديداً هو طريق لأن نكون أحياء وكل فرد في حاجة لهذا التوافق مع العالم الذي دخل إليه وولد فيه غريباً وسيبقى فيه بقدر ما هو عليه من تفرد متميز غريباً إن فهم الشمولية ليسأن نصفح عن أمر ما بل أن نصالح أنفسنا على العالم الذي يحمل إمكانية نشوء مثل هذه الشمولية فكل ما نعرفه عن الشمولية يشيرر إلى أنها تحمل أصالة مرعبة هذه الأصالة تأتي لا من كونها فكرة جديدة على العالم بل لأن جوهر عملها الحقيقي يشكل انقطاعً مع كل التقاليد والتراث ومن أسف فقد دمرت الشمولية فئات تفكيرنا السياسي ومعاييرنا للحكم الأخلاقي .
زإذا كان من غير المتوقع أن يأتي الفهم بنتائج حاسمة في المعركة مع الشمولية فإنهلابد أن يصحبها إذا كان لاها ألا تقتصر على مجرد معركة من أجل البقاء ولما كانت الشمولية نشأت في العالم غير الشمولي فإنه يمكن القول أن ثمة عناصر تمت بلورتها في هذا العالم فالحكومات الشمولية لم تهبط من القمرلذلك فإن عملية الفهم هي عملية بالأساس وبصورة واضحة فهم للذات فقد نعرف لكن لا نفهم ما نحاربه وقد نعرف لكن لانفهم ما نحارب من أجله.
إن الفهم يسبق ويتبع المعرفة فالفهم أساس لأي معرفة وفي الوقت نفسه فإن للفهم الحق الذي يتجاوز المعرفة الخصائص المشتركة التالية : أنه يجعل للمعرفة معنى
تأتي أهمية حنا أرنت للنظرية السياسية من إيمانها بأن دراسة السياسة يجب ان تركز على طبيعة وخبرة الحياو السياسية نفسها وليس على تشييد تنظير منطقي تحليلي بحت وهي تضع ذلك في مواجهة المزاج العلمي للفكر السياسي الذي بدأ يهيمن على الولايات المتحدة في تلك الفترة وربطت هذا النمط كاحد صور الفكر بمشكلة الشمولية والسياسة عند أرنت واحدة من المجلات الهامة للوجود الإنساني من خلاله وفيه نعطي معنى لغربتنا الوجودية وغربة الآخرين الذين يشتركون معنا فيها ومن ثم تقدم أرنت دعوة لحس متميز بالسياسة في مقابل اختزالها لمجرد منهج تكنوقراطي وهو تفكير كان في أوانه تماماً.
يرة العديد من الناس أنه لا يمكن محاربة الشمولية دون فهمها لكن من حسن الطالع أن هذا ليس صحيحاً فالفهم متمايزاً عن المعلومات الصحيحة والمعرفة العلمية هو عملية معقدة لا تنتج أبدأ نتائج جلية بل هو نشاط ينطوي على التغير الدائم والتنوع لا نهاية له ومن خلاله نوافق بين ذواتنا والواقع أي نحاول أن نبني بيتنا في هذا العالم.
فالفهم بشكل أكثر تحديداً هو طريق لأن نكون أحياء وكل فرد في حاجة لهذا التوافق مع العالم الذي دخل إليه وولد فيه غريباً وسيبقى فيه بقدر ما هو عليه من تفرد متميز غريباً إن فهم الشمولية ليسأن نصفح عن أمر ما بل أن نصالح أنفسنا على العالم الذي يحمل إمكانية نشوء مثل هذه الشمولية فكل ما نعرفه عن الشمولية يشيرر إلى أنها تحمل أصالة مرعبة هذه الأصالة تأتي لا من كونها فكرة جديدة على العالم بل لأن جوهر عملها الحقيقي يشكل انقطاعً مع كل التقاليد والتراث ومن أسف فقد دمرت الشمولية فئات تفكيرنا السياسي ومعاييرنا للحكم الأخلاقي .
زإذا كان من غير المتوقع أن يأتي الفهم بنتائج حاسمة في المعركة مع الشمولية فإنهلابد أن يصحبها إذا كان لاها ألا تقتصر على مجرد معركة من أجل البقاء ولما كانت الشمولية نشأت في العالم غير الشمولي فإنه يمكن القول أن ثمة عناصر تمت بلورتها في هذا العالم فالحكومات الشمولية لم تهبط من القمرلذلك فإن عملية الفهم هي عملية بالأساس وبصورة واضحة فهم للذات فقد نعرف لكن لا نفهم ما نحاربه وقد نعرف لكن لانفهم ما نحارب من أجله.
إن الفهم يسبق ويتبع المعرفة فالفهم أساس لأي معرفة وفي الوقت نفسه فإن للفهم الحق الذي يتجاوز المعرفة الخصائص المشتركة التالية : أنه يجعل للمعرفة معنى
0 Comments:
Post a Comment
<< Home